السوشيال ميديا تفرض كلمتها في الأهلي.. "إما البقاء أو التشهير"

تاريخ النشر: 26/07/2025
807
منذ يوم
الأهلي

يبدوا أن أي لاعب يريد الخروج من النادي الأهلي، بإرادته في وقت تألقه لا يرضي بعض المسؤولين داخل القلعة الحمراء، لذلك تبدأ الحرب عليهم بمجرد أن يتخذ قرار الرحيل.

السوشيال ميديا بأنواعها أصبحت كابوس مزعج جدا للاعبي كرة القدم المصرية، خلال السنوات الماضية، تنصف من يشتري ويريد البقاء وتبخس وتهاجم من أراد الرحيل لعرض مالي أكبر.

اقرأ أيضا

تفاصيل مران الأهلي الأخير في تونس قبل العودة إلى القاهرة

بـ « 100 مليون جنيه » .. بيراميدز يقترب من خطف صفقة سابقة لـ الأهلي

 غياب الإعداد النفسي.. أزمة مزمنة في تكوين اللاعب المصري

نشأ لاعبو الكرة المصرية في بيئة افتقدت إلى بناء الشخصية القوية والنضج النفسي، فكانت النتيجة جيلًا موهوبًا على المستطيل الأخضر، لكنه هشّ أمام ضغوط السوشيال ميديا.

غياب التوعية والتأهيل الذهني منذ المراحل العمرية المبكرة، جعل كثيرًا من اللاعبين غير قادرين على التعامل مع الانتقادات أو التجاهل الواعي لما يُثار حولهم، ليصبح التفاعل العشوائي، والانفعال غير المحسوب، هو رد الفعل السائد.

وفي ظل هذا المناخ، تتحول مواقع التواصل من فرصة لصناعة الصورة الذهنية إلى ساحة تهدد استقرار اللاعبين وتشتت تركيزهم، بل وتجعلهم يغيرون وجهتهم من الرحيل وترك النادي إلى التجديد بمقابل مادي زهيد بالنسبة للعرض الآخر.

وفي ظل التنامي المستمر لتأثير السوشيال ميديا على حياة الرياضيين، بات من الضروري أن تتجه الأندية المصرية إلى الاستثمار في الجانب النفسي للاعبين منذ مراحلهم العمرية المبكرة، فالإعداد الذهني والنفسي للناشئين لم يعد رفاهية، بل أصبح أحد أهم أسس تكوين لاعب قادر على التعامل مع الضغوط الجماهيرية والتقلبات الإعلامية التي تصاحب اللعبة، خاصة في نادٍ جماهيري بحجم الأهلي.

اللاعب الذي لا يمتلك حصانة نفسية من صغره، لن يستطيع الصمود أمام العواصف الإلكترونية التي تضربه مع كل خطأ أو قرا، لذلك، يتوجب على الأجهزة الفنية والإدارية بالأندية أن تُدرج برامج إعداد نفسي ممنهج ضمن منظومة تطوير الناشئين، يشمل جلسات تدريب على التعامل مع النقد، وإدارة الضغط، وكيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل احترافي لا يؤثر على تركيزه داخل الملعب.

وسام أبو علي تحت النيران.. مثال حي لعواقب الضغط الجماهيري

لذلك ما يحدث مع وسام أبو علي سواء حملة إلغاء المتابعة التي تقودها بعض صفحات الفيسبوك والتي ترتبط باسم الأهلي، فهي كابوس لكل اللاعبين وليس وسام فقط، ولكن اللاعب الفلسطيني قام برد فعل خاطئ نظرا لنشئته الأوروبية، إلا أن ذلك لم يجدي نفعا وآثر على فكره بشكل سلبي ليقوم بتحدي الجماهير.

وقام وسام أبو علي بتحدي الجماهير وشراء متابعين وهميين "Fake follower"، ليوضح عقلية اللاعب الهشة التي اكتسبها من اللاعبين المصريين الذين طالما حدثوه عن أهمية هذه الصفحات في تنجيم وتحطيم اللاعبين.

وسام أبو علي مثال فقط نظرا للأحداث الحالية، وتصدره المشهد في الشارع المصري، ولكن هناك العديد من اللاعبين الذين رحلوا بهجوم ضاري عليهم رغم كل ما فعلوه مع النادي الأهلي وهناك لاعبين آثروا على الرحيل رغم الهجوم والانتقادات التي طالتهم، لذلك السؤال هو من يدير كل هذه الصفحات؟ وما هي استفادة كل هذه الصفحات من نشر كلام موحد؟.

حمل تطبيق كورابيا الآن

التعليقات
التعليقات السابقة

اشترك فى القائمة البريدية

احصل على مواعيد المباريات والأخبار الأكثر قراءة يوميا