أسطورة فرنسا لـ "كورابيا": مرموش "شجاع" في عرين السيتي.. وصلاح سيعود قويا من بوابة أفريقيا

تاريخ النشر: 22/12/2025
58
منذ 3 ساعات
آلان جريس

يبرز اسم الفرنسي آلان جريس واحدًا من الأساطير الحية التي صاغت تاريخ الكرة الفرنسية والعالمية، حيث حفر اسمه لاعبًا ضمن "الألماسة السحرية" لمنتخب الديوك، قبل أن يسطر مسيرة تدريبية حافلة في القارة السمراء، متنقلاً بين محطات كبرى شملت قيادة منتخبي السنغال وتونس في بطولات قارية عديدة.

وفي حواره الخاص مع "كورابيا"، قرر جريس فتح قلبه لتحليل المشهد الكروي المعقد في أفريقيا، بالتزامن مع انطلاق نسخة كأس الأمم الأفريقية 2025، والتي استهلت أحداثها بمواجهة مثيرة حسمها المنتخب المغربي لصالح الفريق بهدفين دون رد أمام منتخب جزر القمر، مؤكدًا أن البطولة تشهد تحولات فنية كبرى.

ويرى الأسطورة الفرنسي اختلافًا جوهريًا بين عقلية لاعبي شمال القارة وغربها، حيث أوضح أن مدرسة الشمال تعتمد بشكل أساسيًا على المهارة الفنية الفائقة والذكاء التكتيكي في إدارة المباريات، بينما يرتكز تفوق منتخبات الغرب على القوة البدنية الهائلة والسرعات التي تمنحهم أفضلية في الصراعات الثنائية.

إلى نص الحوار

بوصفكم مدربًا سابقًا لمنتخبي السنغال وتونس، كيف ترى الفروقات الجوهرية في العقلية الكروية بين منتخبات غرب أفريقيا ومنتخبات شمال أفريقيا؟ 

أرى ببساطة أن لاعبي شمال أفريقيا أكثر مهارة فنية، وأكثر قدرة على التنظيم من الناحية التكتيكية، ولديهم تفكير أكبر داخل الملعب. 

في المقابل، يتميز لاعبو غرب أفريقيا بالقدرات البدنية العالية، والقيم الرياضية، وكثافة اللعب، إضافة إلى القوة في الالتحام والسرعة الكبيرة، وهي عناصر قادرة على إحداث الفارق في المباريات.

ما النصيحة التي يمكن لأسطورة مثل آلان جيريس أن يوجهها للمدربين الأجانب الذين يخوضون تجربتهم الأولى في القارة الأفريقية؟ 

أهم شيء هو أن يتشرب الأجواء جيدًا، ويتأقلم مع البلد ومع طريقة عيش كرة القدم هناك، عليه أن يقيّم المجموعة المتاحة، وجودة اللاعبين، ثم يتكيف مع هذه المعطيات، ليس الهدف تغيير اللاعبين أو شخصياتهم، بل التأقلم مع واقع كرة القدم التنافسية في أفريقيا.

ما رأيكم في القرار الأخير بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية كل أربع سنوات؟ 

البطولة تعاني من كثرة المباريات على اللاعبين، ما يجعلهم تحت ضغط كبير جدًا، فاللاعبون مُطالبون بالكثير، ولذلك فإن تفادي إضافة أعباء جديدة سيكون أفضل، كما يجب الحذر، خاصة وأن عدد البطولات يزداد في كل القارات، ما يفتح باب التساؤل حول جدوى وكثافة هذه المنافسات.

كيف ترون حظوظ منتخب السنغال في الحفاظ على بريقه، وهل تعتقدون أن «جيل ماني» لا يزال قادرًا على الأداء بالقوة نفسها؟ 

السنغال تظل منتخبًا قويًا على مستوى القارة، رغم مرحلة الانتقال التي يعيشها الفريق، ما زال يضم لاعبين من مستوى عالٍ ينشطون في أندية كبيرة، وهو منتخب قادر مجددًا على المنافسة على لقب كأس الأمم الأفريقية.

بخصوص المنتخب التونسي، لطالما تميز «نسور قرطاج» بالتنظيم التكتيكي؛ ما الذي ينقصهم اليوم للعودة إلى منصات التتويج؟ 

تونس تعبّر دائمًا عن نفسها من خلال التنظيم الجيد والصرامة والانضباط، هي قادرة على مجاراة المباريات، لكن المشكلة تكمن في الحسم الهجومي، تحتاج إلى لاعبين قادرين على صناعة الفارق، لأن الأهداف هي التي تمنح الانتصارات، وغياب الحسم سيظل عائقًا كبيرًا.

نلاحظ تطورًا كبيرًا لدى المنتخبات التي كانت تُعد سابقًا «صغيرة»؛ هل يعود ذلك إلى المدربين المحليين أم إلى زيادة عدد اللاعبين المحترفين في أوروبا؟ 

التطور واضح لأن العمل بات منظمًا بوجود مديريات فنية وطنية ومدربين مؤهلين، بجانب المحترفين في أوروبا. لم يعد من السهل الحديث عن منتخبات صغيرة جدًا، وقد رأينا ذلك في تصفيات كأس العالم حيث تأهلت منتخبات لم تكن مرشحة.

هل لا تزال القوة البدنية هي المفتاح في أفريقيا، أم أن التكتيك أصبح هو الغالب؟ 

العامل البدني مهم جدًا، وهو عنصر أساسي يعني القدرة على اللعب بكثافة عالية وإيقاع سريع، ومع ذلك فهذا وحده لا يكفي، فإذا لم يُدعّم بالتقنية التي تصنع الفارق وتخلق الفرص، فلن يكون كافيًا لتحقيق الأداء العالي والفوز بالألقاب.

ما رأيكم في المستوى الذي يقدمه عمر مرموش مع مانشستر سيتي؟ وهل ترون أن خياره في الانتقال كان موفقًا لمسيرته؟ 

أرى أنه كان جريئًا في اختياره الانضمام إلى مانشستر سيتي، فالأمر ليس سهلًا في نادٍ بهذا الحجم، اللاعب المصري أثبت قدرته على اللعب ضمن هذه المجموعة وهذا مكسب كبير له، وسيزداد تطورًا بفضل موهبته وعقليته واحترافيته العالية.

كيف تنظرون إلى الأزمة التي يمر بها محمد صلاح مع ليفربول؟ وهل تعتقدون أن ذلك سيؤثر على مشواره في كأس الأمم الأفريقية؟ 

صلاح يمر بموسم صعب، وهذا مجرد منعطف في مسيرة طويلة، عندما تكون في مستوى عالٍ لسنوات تصبح التوقعات مرتفعة، ربما مشاركته مع منتخب مصر في كأس الأمم ستساعده على استعادة إحساسه ومستواه، لكنني أعتقد أن نهايته لا تزال بعيدة جدًا.

اقرأ أيضا

أرقام التاريخ ترجح كفة الفراعنة.. تفوق مصري واضح في افتتاحيات أمم إفريقيا قبل مواجهة زيمبابوي

«كواليس وإثارة أمم إفريقيا».. كورابيا يرصد أبرز لقطات وصور مواجهة المغرب وجزر القمر 

حمل تطبيق كورابيا الآن

التعليقات
التعليقات السابقة

اشترك فى القائمة البريدية

احصل على مواعيد المباريات والأخبار الأكثر قراءة يوميا