مع انطلاق النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا بنظامها المعدل، ارتفعت حدة المنافسة مبكرا، وبرزت أسماء تقليدية تؤكد حضورها القاري بقوة، في مقابل فرق تستعيد بريقها وأخرى تدخل سباق التجديد بثقة.
وبين صراع الخطط التكتيكية وتغير موازين القوة، يبدو الطريق إلى اللقب الأوروبي أكثر تعقيدا وإثارة من أي وقت مضى.
بايرن ميونيخ
دخل بايرن ميونيخ الموسم الأوروبي بقوة لافتة، محققا سلسلة من النتائج الإيجابية، مع أداء متوازن بين الدفاع والهجوم. وتحت قيادة المدرب فنسنت كومباني، الذي تولى المهمة الصيف الماضي، يعتمد الفريق على الضغط العالي والتحولات السريعة.
ويواصل هاري كين قيادة الخط الأمامي بفاعلية، فيما يمنح جمال موسيالا الفريق بعدًا إبداعيا في وسط الملعب، ليبقى العملاق البافاري أحد أبرز المرشحين للقب.
مانشستر سيتي
رغم رحيل كيفن دي بروين إلى نابولي، لم يفقد مانشستر سيتي هويته الهجومية. الفريق لا يزال قويا بفضل تألق إرلينج هالاند، إلى جانب الخبرة التكتيكية للمدرب بيب جوارديولا.
ويعتمد السيتي على اللعب الجماعي وبناء الهجمات من الخلف، مؤكدا عبر نتائجه المبكرة أنه منافس شرس على اللقب.
ريال مدريد
يواصل ريال مدريد تثبيت مكانته كـ«ملك أوروبا»، بفضل توازن خطوطه وتألق جود بيلينجهام، الذي أصبح محور اللعب في وسط الميدان، إلى جانب السرعات الهجومية لفينيسيوس جونيور.
الفريق يبدو أكثر نضجا هذا الموسم، ويملك طموحا واضحا لاستعادة اللقب القاري بعد غياب دام موسمين.
برشلونة
يعيش برشلونة مرحلة تجديد واعدة تحت قيادة هانسي فليك، مع الاعتماد على جيل شاب يقوده لامين يامال، إلى جانب جافي وبيدري.
ويقدم الفريق كرة هجومية ممتعة، مع تحسن ملحوظ على المستوى الدفاعي، ما يعكس عودة حقيقية للبارسا إلى دائرة المنافسة الأوروبية.
ليفربول
استعاد ليفربول بريقه الأوروبي هذا الموسم، بفضل عمل سلوت على إعادة التوازن للفريق. خط وسط شاب يقوده دومينيك سوبوسلاي وأليكسيس ماك أليستر، مع استمرار محمد صلاح في صناعة الفارق تهديفيا رغم ابتعاده لعده مباريات في الموسم الحالي.
وكان الفوز على ريال مدريد في نوفمبر رسالة واضحة بأن «الريدز» عادوا بقوة للمنافسة على القمة.
تأثير النظام الجديد على أسلوب اللعب
فرض النظام الجديد مجموعة من التحديات أبرزها:
كل مباراة باتت حاسمة في سباق الترتيب العام
تقلص هامش الخطأ والتجربة
زيادة أهمية تدوير اللاعبين وإدارة المجهود البدني
الأندية صاحبة التشكيلات العميقة مثل بايرن، سيتي، وريال، تبدو الأكثر استفادة، بينما تعتمد الفرق الأخرى على الانضباط التكتيكي واستغلال الفرص بأقصى كفاءة.
وذكر موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن خمسة فرق ضمنت على الأقل التأهل إلى مرحلة الملحق، وعدم الخروج من البطولة بعد مرحلة الدوري، وهي:آرسنال الإنجليزي، أتالانتا الإيطالي، بايرن ميونخ الألماني، مانشستر سيتي الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
في المقابل، لا تزال أندية كبرى أخرى تخوض صراعا مفتوحا من أجل التأهل، على رأسها ريال مدريد صاحب المركز السابع، وليفربول المتواجد في المركز التاسع، بينما يحتل برشلونة المركز الخامس عشر، مع تبقي جولتين حاسمتين تقامان خلال شهر يناير المقبل.
من يقترب من المجد الأوروبي؟ سباق اللقب يبدأ مبكرًا
مع وضوح ملامح المتأهلين مبدئيا، بدأ الحديث مبكرا عن هوية المرشح الأبرز للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، في ظل تقارب المستويات واتساع دائرة المنافسة بين العديد من الأندية التي تمتلك تاريحا كبيرا في دوري أبطال أوروبا.
ليفربول.. الأحمر يستعيد هيبته القارية
عاد ليفربول بقوة إلى الواجهة الأوروبية بعد فوزه المهم على ريال مدريد، في إشارة واضحة إلى نجاح المدرب الهولندي أرني سلوت في إعادة الانضباط والشخصية للفريق عقب حقبة يورغن كلوب.
ويواصل محمد صلاح قيادة الفريق هجوميا رغم ابتعاده لـ أوقات، مدعوما بتألق دومينيك زوبوسزلاي وأليكسيس ماك أليستر في خط الوسط، بينما يمنح الثنائي فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر الاستقرار الدفاعي المطلوب. ويصنف الريدز حاليا بين أبرز المرشحين لحصد اللقب السابع في تاريخه.
ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ.. خبرة البطولات لا تموت
رغم التعثر النسبي، يبقى ريال مدريد اسما حاضرا بقوة في سباق اللقب، خاصة بعد انضمام كيليان مبابي إلى كتيبة يقودها تشابي ألونسو، إلى جانب تألق جود بيلينجهام، ما يمنح الفريق توازن بين الشباب والخبرة.
أما مانشستر سيتي، بقيادة بيب جوارديولا، فلا يزال نموذجا للسيطرة التكتيكية، بوجود ماكينة الأهداف إيرلينج هالاند ولمسات فيل فودين الحاسمة.
اقرأ أيضا
بدون مبابي .. تشكيل ريال مدريد لمباراة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا
سوبوسلاي يمنح ليفربول انتصار قاتل على إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا

التعليقات السابقة