أسفرت منافسات الجولة السادسة من مرحلة الدوري في بطولة دوري أبطال أوروبا موسم 2025/26 عن ضمان خمسة أندية عدم مغادرة البطولة مبكرا، وذلك مع اشتعال المنافسة بين كبار القارة على اللقب الأغلى.
وشهدت الجولة السادسة، التي أسدل الستار عليها مساء الأربعاء، نتائج قوية، أبرزها فوز ليفربول على إنتر ميلان بهدف دون رد، وتفوق برشلونة على آينتراخت فرانكفورت بنتيجة 2-1، إلى جانب انتصار مانشستر سيتي على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، بينما واصل آرسنال عروضه القوية وحقق فوزًا عريضًا على كلوب بروج بثلاثية نظيفة.
وبحسب نظام البطولة الجديد، تتأهل الفرق من المركز الأول حتى الثامن مباشرة إلى دور الـ16، فيما تخوض الأندية من المركز التاسع حتى الرابع والعشرين مرحلة الملحق.
وذكر موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أن خمسة فرق ضمنت على الأقل التأهل إلى مرحلة الملحق، وعدم الخروج من البطولة بعد مرحلة الدوري، وهي:آرسنال الإنجليزي، أتالانتا الإيطالي، بايرن ميونخ الألماني، مانشستر سيتي الإنجليزي، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
في المقابل، لا تزال أندية كبرى أخرى تخوض صراعا مفتوحا من أجل التأهل، على رأسها ريال مدريد صاحب المركز السابع، وليفربول المتواجد في المركز التاسع، بينما يحتل برشلونة المركز الخامس عشر، مع تبقي جولتين حاسمتين تقامان خلال شهر يناير المقبل.
من يقترب من المجد الأوروبي؟ سباق اللقب يبدأ مبكرًا
مع وضوح ملامح المتأهلين مبدئيا، بدأ الحديث مبكرا عن هوية المرشح الأبرز للتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، في ظل تقارب المستويات واتساع دائرة المنافسة بين العديد من الأندية التي تمتلك تاريحا كبيرا في دوري أبطال أوروبا.
ليفربول.. الأحمر يستعيد هيبته القارية
عاد ليفربول بقوة إلى الواجهة الأوروبية بعد فوزه المهم على ريال مدريد، في إشارة واضحة إلى نجاح المدرب الهولندي أرني سلوت في إعادة الانضباط والشخصية للفريق عقب حقبة يورغن كلوب.
ويواصل محمد صلاح قيادة الفريق هجوميا رغم ابتعاده لـ أوقات، مدعوما بتألق دومينيك زوبوسزلاي وأليكسيس ماك أليستر في خط الوسط، بينما يمنح الثنائي فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر الاستقرار الدفاعي المطلوب. ويصنف الريدز حاليا بين أبرز المرشحين لحصد اللقب السابع في تاريخه.
ريال مدريد ومانشستر سيتي وبايرن ميونخ.. خبرة البطولات لا تموت
رغم التعثر النسبي، يبقى ريال مدريد اسما حاضرا بقوة في سباق اللقب، خاصة بعد انضمام كيليان مبابي إلى كتيبة يقودها تشابي ألونسو، إلى جانب تألق جود بيلينجهام، ما يمنح الفريق توازن بين الشباب والخبرة.
أما مانشستر سيتي، بقيادة بيب جوارديولا، فلا يزال نموذجا للسيطرة التكتيكية، بوجود ماكينة الأهداف إيرلينج هالاند ولمسات فيل فودين الحاسمة.
وفي ألمانيا، يواصل هاري كين تحطيم الأرقام بقميص بايرن ميونخ، بمساندة جمال موسيالا وليون جوريتسكا، ليبقى العملاق البافاري منافسا لا يمكن تجاهله رغم بعض التعثرات.
آرسنال وباريس سان جيرمان وإنتر.. طموح مشروع للصدارة
يبدو آرسنال أكثر نضجا تحت قيادة ميكيل أرتيتا، مع تألق الثلاثي بوكايو ساكا، ومارتن أوديجارد، وديكلان رايس، ليُعلن الجانرز جاهزيتهم للمنافسة الجادة على اللقب.
وفي باريس، نجح لويس إنريكي في بناء فريق أكثر توازنا بعد رحيل مبابي، مع بروز أسماء مثل كولو مواني، ديمبيلي، وزائير-إيمري، في محاولة لكسر عقدة الأدوار الإقصائية.
أما إنتر ميلان، فيواصل تقديم كرة منظمة وقوية بقيادة لاوتارو مارتينيز ونيكولو باريلا، مستفيدا من خبرته الأوروبية التي قادته لنهائي 2023.
مفاجآت محتملة قد تربك الحسابات
لا يمكن إغفال أندية مثل أتلتيكو مدريد، الذي استعاد شخصيته القتالية مع دييغو سيميوني وأنطوان جريزمان، إلى جانب نيوكاسل يونايتد العائد بقوة بقيادة إيدي هاو، وآر بي لايبزيج الذي يواصل تطوره القاري.
اقرأ أيضا

التعليقات السابقة