بات عشاق كرة القدم على موعد مع انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي تستضيفها المملكة المغربية، وسط ترقب جماهيري كبير لمشاركة أبرز منتخبات القارة.
وفي هذا الإطار، أجرى موقع " كورابيا " حوارًا صحفيًا مع نجم الكرة المغربية السابق والمحلل الرياضي البارز عبدالعزيز بنيج، للحديث عن حظوظ أسود الأطلس، وأبرز المنافسين، وعدد من الملفات الفنية المهمة.
كيف ترى حظوظ المنتخب المغربي في بطولة كأس الأمم الإفريقية، وما هي أبرز المنتخبات المنافسة لأسود أطلس؟
المنافسة في كرة القدم الإفريقية أصبحت مختلفة عما كانت عليه في السابق، فالمنتخبات الإفريقية، بحكم وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين، لم تعد تعتمد فقط على الأسماء اللامعة.
واليوم نلاحظ حضورًا قويًا للعامل البدني والقوة الجسمانية، إلى جانب تطور واضح في الجانب التكتيكي، الذي بات يطغى في كثير من الأحيان على الرؤية الفردية والابتكار، وهو ما أصبح أقل حضورًا مقارنة بالماضي.
وهذا التقنين والتقدم التكتيكي لم يكن دائمًا في صالح الأداء الفردي، إذ نشاهد العديد من المباريات التي يغلب عليها الحذر، والتراجع، واللعب بالخطوط، مع تركيز كبير على التنظيم الدفاعي على حساب المهارات الفردية.
وحتى منتخبات مثل المغرب ومصر والجزائر، وهي من المنتخبات القليلة التي تميل إلى اللعب الهجومي، تجد صعوبات حقيقية أمام فرق تتكتل دفاعيًا، ولا تترك أي مساحات، حيث يعتمد أغلب المدربين على مبدأ إغلاق الملعب أمام المنافس.
هل هناك لاعب مغربي كنت تتمنى تواجده في قائمة أسود أطلس؟
ما شاهدناه في البطولة العربية كان مختلفًا وجميلًا، صحيح أن هناك انضباطًا دفاعيًا واضحًا، لكن في المقابل كانت هناك نية صريحة للهجوم، وهو ما صنع المتعة داخل الملعب، ونتمنى أن نرى الأسلوب نفسه في كأس الأمم الإفريقية، خاصة في ظل توفر ملاعب جيدة، وطقس مناسب، وحضور جماهيري كبير، ومناخ أفضل بشكل عام.
وهذه العوامل قد تساعد المنتخبات العربية على تقديم كرة قدم هجومية أكثر، خصوصًا أنها كانت في السابق تعاني من ظروف مناخية صعبة داخل القارة الأفريقية، وهو ما كان يؤثر على أدائها.
وهناك مجموعة من اللاعبين الشباب المميزين الذين يستحقون الفرصة، بعضهم تُوّج بكأس العالم تحت 20 سنة، وكان قائدًا لفريقه وأفضل لاعب في البطولة الماضية، مثل هذه الأسماء كان من الممكن أن تتواجد ضمن المنتخب، خاصة اللاعبين القادرين على اختراق الدفاعات المتكتلة وصناعة الفارق هجوميًا.
كما أرى أن لاعبين مثل بوفتيني، الذي قدم مستويات دفاعية جيدة مع المنتخب وشارك في البطولة العربية، يمتلكون ما يؤهلهم للتواجد ضمن مجموعة المنتخب المغربي، والمساهمة في تقديم إضافة حقيقية.
كيف ترى الجبهة اليمنى في منتخب المغرب حال عدم مشاركة أشرف حكيمي؟ ومن هو أفضل معوض له؟
بلا شك، غياب أشرف حكيمي يُعد غيابًا مؤثرًا، لكنه سيظل حاضرًا مع المجموعةـ ونتمنى أن تمر فترة العلاج والاستشفاء بسرعة، وأن يلتحق بالمنتخب في أقرب وقت ممكن، سواء في المباراة الثانية أو الثالثة.
وبلا شك حكيمي إضافة كبيرة، وهو أفضل ظهير في العالم حاليًا، وقائد للمنتخب، ويمتلك إمكانات عالية جدًا، ووجوده يصنع فارقًا واضحًا داخل الملعب.
في حال غيابه، هناك حلول أخرى وأساليب مختلفة يمكن الاعتماد عليها، من خلال لاعبين قادرين على تنفيذ الفكرة التكتيكية نفسها، حتى وإن كان تعويض لاعب بقيمة حكيمي أمرًا صعبًا.
من وجهة نظرك، ما رأيك فيما يحدث للاعب المصري محمد صلاح مع ليفربول؟ وهل تتوقع أن يؤثر عليه في كأس الأمم الأفريقية؟
محمد صلاح لاعب كبير بكل المقاييس، وما يحدث له حاليًا أمر مؤسف، تعلمنا الكثير من وضعيته الحالية، لأنه لا يستحق هذا النوع من التعامل، خاصة بعد تسع سنوات من العطاء المتواصل مع ليفربول.
ومن الطبيعي أن يمر أي لاعب بفترات تراجع في المستوى، لكن من غير المنصف تحميله وحده مسؤولية تراجع مستوى الفريق بالكامل.
وقد يكون من المنطقي أن يجلس على دكة البدلاء في بعض المباريات، أو يشارك كبديل، أو يحصل على راحة ذهنية، لكن ليس بهذه الطريقة.
وأخشى أن يكون محمد صلاح ضحية لهذا الوضع، رغم قيمته الكبيرة وإمكاناته الفنية المعروفة، وهو ما قد ينعكس نفسيًا عليه قبل المشاركة في كأس الأمم الأفريقية.
اقرأ أيضا
التشكيل المتوقع للأهلي أمام المصري في الدوري
الجولة الرابعة من الدوري المصري .. الأهلي أمام المحلة والزمالك يصطدم بفاركو

التعليقات السابقة