حرص الهولندي أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، على توجيه رسالة وداع إلى دييجو جوتا، مهاجم الفريق، بعد وفاته.
وتعرض دييجو جوتا لحادث أليم، صباح اليوم الاثنين، أدى إلى وفاته هو وشقيقه.
اقرأ أيضا
الاتحاد البرتغالي ينعى ديوجو جوتا وشقيقه: فقدنا بطلين ولن ننسى إرثهما
ديوجو جوتا.. مسيرة كروية لامعة تنطفئ برحيله المفاجئ
وقال سلوت، خلال تصريحات عبر الموقع الرسمي لنادي ليفربول: "ماذا أقول؟ ماذا عسى أن يقول أحد في مثل هذا الوقت، حيث الصدمة والألم شديدان للغاية؟ أتمنى لو كانت لديَّ الكلمات، لكنني أعلم أنني لا أملكها".
وأضاف: "كل ما لدي هو مشاعر أعلم أن الكثير من الناس سوف يشاركونها حول شخص ولاعب أحببناه كثيرًا وعائلة نهتم بها كثيرًا".
وتابع: "أفكاري الأولى ليست أفكار مدير كرة قدم، بل أفكار أب وابن وأخ وعم، وهم ينتمون إلى عائلة ديوغو وأندريه سيلفا الذين عانوا من خسارة فادحة".
وواصل: "رسالتي إليهم واضحة جدًا: لن تسيروا وحدكم أبدًا. لاعبو وجهاز فني وجماهير نادي ليفربول لكرة القدم جميعهم معكم، ومما رأيته اليوم، ينطبق الأمر نفسه على عائلة كرة القدم ككل".
وأردف: "هذا ليس مجرد رد فعل على المأساة، بل هو أيضًا رد فعل على طيبة الأشخاص المعنيين واحترام الكثيرين للأولاد كأفراد وللعائلة ككل".
واسترسل: "بالنسبة لنا كنادٍ، كان شعور الصدمة مُطلقًا. لم يكن ديوغو لاعبًا لدينا فحسب، بل كان عزيزًا علينا جميعًا. كان زميلًا في الفريق، وزميلًا في العمل، وفي كل هذه الأدوار كان مميزًا للغاية".
واستطرد: "أستطيع أن أقول الكثير عمّا قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد دييجو وهو يلعب أدرك ذلك. عملٌ جاد، رغبة، التزام، جودة عالية، وأهداف. هذا هو جوهر ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول".
واستكمل: "كانت هناك أيضًا جوانب لم يتسنَّ للجميع رؤيتها. الشخص الذي لم يسعَ يومًا وراء الشهرة، ولكنه وجدها على أي حال. ليس صديقًا لشخصين، بل صديقًا للجميع. شخصٌ يُشعر الآخرين بالرضا عن نفسه بمجرد وجوده معهم. شخصٌ يُعنى بعائلته اهتمامًا بالغًا".
وذكر: "في آخر مرة تحدثنا فيها، هنأت دييجو على فوزه بدوري الأمم الأوروبية، وتمنيت له التوفيق في زواجه القادم. من نواحٍ عديدة، كان صيفًا رائعًا لديوغو وعائلته، مما يزيد من حزنه أن ينتهي بهذه الطريقة".
وأكمل: "عندما انضممتُ إلى النادي لأول مرة، كانت إحدى أوائل الأغاني التي تعرّفتُ عليها هي تلك التي يُغنيها جمهورنا لديوغو. لم أعمل معه سابقًا، لكنني أدركتُ فورًا أنه إذا كان لدى جماهير ليفربول، الذين شاهدوا العديد من اللاعبين العظماء على مر السنين، أغنية فريدة لدييجو، فلا بد أنه يتمتع بصفات خاصة".
واختتم: "إن فقداننا لتلك الصفات في ظل هذه الظروف العصيبة أمرٌ لم نستوعبه بعد. ولذلك، نحتاج من جميع أعضاء النادي أن يتحدوا ويساندوا بعضهم بعضًا. ونحن مدينون بذلك لديوغو، وأندريه سيلفا، ولعائلتهما، ولأنفسنا.. تعازيّ الحارة لزوجة ديوغو، روت، ولأطفالهما الثلاثة الجميلين، ولوالدي دييجو وأندريه سيلفا.. عندما يحين الوقت المناسب، سنحتفل بديوغو جوتا، وسنتذكر أهدافه، وسنُغني أغنيته. أما الآن، فسنتذكره كإنسان فريد، ونحزن على فقدانه. لن يُنسى أبدًا".
التعليقات السابقة